مما يلفت النظر في مائدة الافطار – كثرة ما يصنع فيها من معلومات ، مما يؤدي بالتالي الى الزيادة في الاكثار من الاكل والشرب ، بعد صيام اكثر من اثني عشر ساعة ، فيتسبب ذلك في عسر الهضم وثقل النفس ، وكل الجوارح ،
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : { ما ملأ ابن ادم وعاء شرا من بطنه حسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبه ، فان لم يفعل فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه ، } قيل ان ابن ماسويه الطبيب لما قرات هذا الحديث قال : لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الامراض والاسقام ، ولتعطلت المارشيات ودكاكين الصيادلة ، وانما قال هذا لان أصل كل داء التخمة .
ان الوسط في كل الامور ميزة هذه الامة المحمدية ، وقضية الاكل والشراب لم تترك للرغبة الشخصية التي قد تجمح بالانسان لما قد يضره ، ولكن قال فيها المولى عز وجل { وكلوا واشربوا ولا تسرفوا } ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : { ان من السرف ان تاكل كل ماشئت } .
رمضان اخي الصائم – فر حة لمراجعة الذات للاتجاه الصحيح في قضية الاكل التي نمارسها بشكل دائم : لان بها قوام حياة اجسادنا ، فقط نحكم جماح شهواتنا في النصف الاخر من اليوم بعد صيام نصفه لنحصل على نتائج قد نكون فشلنا في تحصيلها في تجارب حمية متعددة ، ربما بذلنا فيها اموالا طائلة .
التعليقات