وتبقى هذه طبيعة الأشياء

وتبقى هذه طبيعة الأشياء

الأيام مازالت تمر

لا تتوقف ولاتنتظر احد
تأخذ فى طريقها كل ماتراه امامها
من أفراح … أحزان … دموع … ضحكات

لا تترك شيئاً الا وأخذته معها
و بمرور الوقت يتبدد
لا يبقى منه شئ يذكر

تمضى الأحداث تلو الأحداث دون أنقطاع
لها صوت مدوى منذ البداية ويظل يخفت
شيئاً فشيئاً الى ان يختفى

مانراه الآن امامنا حاضراً بعد فترة
بالكاد نتذكره ولا نتوقف كثيراً امامه
واذا تذكرناه … اما ان نقف بخشوع امامه
ونذرف الدموع على قبره المنحوت بداخلنا

حاملين بأيدينا الورود
متمنين عودته الينا

يختلف الاشخاص المارين بحياتنا يوماً بعد يوم
اناساً عبروا و لم يخلفوا اى أثر

واناساًغيروا خريطة العالم من حولنا

و تركوا بداخلنا اكبرالأثر

اناساً اسعدونا

وآخرين شقينا بهم

و كل يوم هناك الجديد والمزيد من الوجوه
التى تؤدى ادوارها فى هذه القصة الواقعية
وهناك من لم يعد يسند اليه اى دور على الاطلاق
بعد ان كان يوماً اسمه متوجاً فى ادوار البطولة

والسنوات عندما تمضى تخلف وراءها ملامح
على كل الوجوه دون اى استثناء

كم تمنيت ان ارجع بحياتى الى بداياتها
واكتبها من اول سطورها
وارسم ملامحها كما يحلو لى

انتزع منها أيام
وأزيد عليها أعوام
فترات من العمر اريد لها ان تختفى
لا يعد لها اساس
وفترات اطيل منها
على قدر المستطاع

اشخاص ازيل صورهم المعلقة على الجدران
واشخاص استدعيهم ليستصلحوا ارضها الجدباء

احلام … احلام … احلام

لكن كل هذا غباء
ليس لى الحق فى اى شئ من هذا
طريق الأيام واحد الأتجاه
لا يلتفت للخلف ينظر دائماً للامام

وتبقى هذه طبيعة الأشياء

منقـــــــــــــــــول
كلمات اعجبتنى كثيرا و اثرت في كثيرا اردت ان تشاركونى اياها
اللهم لك الحمد و الشكر على كل حال كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحى القيوم و اتوب اليه